في العرف المتداول، يعود بناء هذا الدّير الى سنة 1656 وفق ما تؤكده كتابة محفورة على لوحة من حجر موجودة في الدّير. لكن بين الوثائق والمخطوطات المحفوظة في مكتبة الدّير حجّة تفيد: أنّ الدّير قد اشترى له رئيسه أرضاً سنة 1607، وهذا يعني أنّ الدّير كان قائماً قبل التاريخ المتداول. مهما يكن من أمر، فمن المؤكد أنّ رهباناً عبّاداً كانوا يسكنونه. وقد انضمّ هؤلاء سنة 1757 الى الرهبانية اللبنانيّة، وسلّموها الدّير بموجب صكّ مكتوب، في عهد الأب العام جرحس قشّوع (1753 – 1757). وفي سنة 1783، اشترى الدّير من روما مطبعة طبع فيها كتب: القدّاس، الرّسائل والشحيمة. وتمّ نقلها فيما بعد الى دير مار أنطونيوس – قزحيّا سنة 1805
نقلت اليه الرهبانيّة دير الابتداء ثم أنشأت فيه مدرسة للرهبان الدّارسين. بعد ذلك، طوّرت الرهبانيّة المدرسة ووسّعتها لتضمّ أبناء الجوار، فكانت مدرسة الرّهبان في داخل حصن الدّير، ومدرسة العلمانيّين في ناحية من ساحة الدّير الخارجيّة، حتى سنة 1945، حين ابتدأت المدرسة الرسميّة في الدّير أولاً، ثم انتقلت الى البلدة، في بناء قدّمه الدير. مؤخراً، قد تم غرس القسم الأكير من الأراضي المحيطة به بالكرمة الخاصة لصناعة النبيذ