أسّس الشيخ الحاج يوسف صقر (سعد) هذا الدّير سنة 1668. وبعد عشر سنوات على نشأة الرّهبانيّة، سنة 1695، كثر عدد أبنائها واتّسع انتشارها، فتوجّه المؤسّس الأب العامّ عبد الله قرألي، وفي سنة 1706، الى بلاد الشّوف ونزل ضيفاً في الدّير المذكور. وفي السنة عينها، تسلّمته الرّهبانيّة، وكان مؤلفاً من كنيسة صغيرة ومسكن. فنقلت إليه قسماً من رهبان دير مار أليشاع النبيّ – بشرّي، واشترت له أملاكاً وأقامت فيه مدرسة لتعليم الأولاد. كان هذا الدّير الثالث بعد ديري مرت مورا ومار أليشاع النبيّ – بشرّي، وأصبح، بعد القسمة، الأوّل في الرّهبانيّة اللبنانيّة المارونيّة
لم يسلم الدّير من النّكبات: ففي سنة 1840 و 1860 نهب وحرق، وكذلك أثناء حرب الجبل في سنة 1983 لكن الرهبانية لم تتوقف عند هذه الأحداث، بل عملت على ترميم الدّير مراراً لتتابع حضورها الفاعل ورسالتها في كلّ المنطقة
بين سنتي 1913 و 1923 أنشأت الرّهبانيّة في جوار هذا الدّير، مدرسة، وكانت المدرسة الثانية للرّهبانيّة بعد مدرسة مار يوسف – المتين؛ ومن ثمّ وضعتها الرّهبانيّة بتصرّف الدولة وأصبحت مدرسة رسمية