اتفق الأب أرميا سعد من بقرزلا، في سنة 1845، مع أهالي القرية أن يوقف الفلاّحون قطعة أرض للرهبانيّة، شرط أن تبني ديراً قريباً من بلدتهم. واشترت الرّهبانيّة، سنة 1849، من الشيخ عبدالله النابلسي، عين ماء وعقاراً صغيراً تابعاً لها بجوار الأرض الموهوبة. وفي سنة 1851 تسلّمة الرهبانيّة أيضاً، في عهد الأب العام لورنسيوس يمّين الشبابي (1850 – 1853)، من مطران الأبرشيّة بولس موسى خربة كنيسة مار جرجس
وفي سنة 1853، بدأت الرهبانيّة ببناء الدّير وقرّرت تحويله الى دير قانوني. وفي سنة 1886، زار الموفد الرّسولي لوديفيكوس بياغي الدّير وتمنى على الرهبان ترميم الدّير وتجديده، ليستمر بعطائه ورسالته في تلك المنطقة. ابّان الأحداث اللبنانية، استشهد في الدّير في 18 كانون الثاني 1976 اثنان من رهبان الدّير وهما الأب جرجس حرب والأب يوسف فرح، ونهب الدّير وتعرّض قسمٌ كبير منه للخراب، ولكن الرهبانيّة ما لبثت أن أعادت اعماره سنة 1992. وفي سنة 2010، قرّر مجمع الرئاسة العامّة ضمّ مركز مار الياس – عودين الى دير مار جرجس – دير جنّين