بدأ بناء دير سيّدة النصر، نسبيه – غوسطا، سنة 1880، في عهد الأب العام مرتينوس سابا (1875 – 1889). وفي صيف 1882، انتهى البناء وكانت الغاية جمع شمل النّشء الرّهبانيّ وتوحيد تربيته وتوجيهه. لكن البطريرك يوحنا الحاج (1890 – 1898) نفسه الذي أذن ببنائه، وهو مطران، سنة 1879، انتقل اليه وهو بطريرك خلال ثلاث سنوات (1891 – 1893)، بسبب ترميم الكرسيّ البطريركي في بكركي. وكان هذا من الأسباب التي حالت دون جمع الناشئة الرهبانيّة فيه
استمرّ الرهبان الدّارسون فيه من سنة 1899 حتى سنة 1914، تاريخ اندلاع الحرب العالمية الأولى. ثمّ عاد الدّير واستقبل مجدّداً، سنة 1939، النشء الرهبانيّة بفتاته الثلاث حتى سنة 1944، حين نقلت الطالبيّة الى دير سيّدة المعونات في جبيل ونقل الابتداء الى دير القدّيسين قبريانوس ويوستينا – كفيفان. وأعيدت سنة 1947، الطالبيّة اليه وانضمّت اليها فئة الرّهبان الدّارسين في سنة 1950، وكذلك فئة المبتدئين التي استمرّت فيه حتى 1964. وبين سنتيّ 1964 و 1966 ، استقبل الدّير فئة ما قبل الطالبيّة وقسماً من الاخوة المساعدين. وفي الفترة الممتدّة من سنة 1966 الى سنة 1975، أفرغ الدّير من النّشء الرّهبانيّ. ثمّ كانت فترة ترميم شامل للدّير، فاستقبل مجدّداً، في سنة 1976، فئة الرّهبان الدّارسين الثانويّين حتى سنة 1995. وهو يضمّ حاليّاً فئة الطلبة المرشّحين لدخول دير الابتداء.
يحتفل الدّير بعيد الورديّة في الأحد الأول من تشرين الأول