أنشأ المطران جبرائيل البلوزاويّ هذا الدّير سنة 1670 ، بعناية الشّيخ نوفل الخازن وأولاده، وجعله كرسيّاً أسقفيّاً له. منه خرج، سنة 1700، الأبوان سليمان حاج المشمشانيّ وعطالله كريكر وتوجّها الى برمانا حيث بنيا دير مار أشعيا، وأسّسا الرّهبانيّة الأنطونيّة
تسلّمت الرهبانيّة الدّير من المطران جرمانوس فرحات، سنة 1727، في عهد الأب العامّ ميخائيل اسكندر (1723 – 1735)
كان هذا الدّير مقرّاً للرئاسة العامّة للرهبانيّة اللبنانيّة المارونيّة من سنة 1770 حتّى سنة 1913. وشيّدت الكنيسة الحاليّة سنة 1807
احتلّه الجيش المصريّ، سنة 1840، ونهبه وأحرقه، فالتزمت الرّهبانيّة بعد رحيلهم اعماره من جديد، اسوةً بباقي الأديار التي تضرّرت أثناء تلك الأحداث
سنة 1960، أسّست الرّهبانيّة في الدّير مدرسة ابتدائيّة وتكميليّة، التي تحوّلت، سنة 1969، الى معهد اكليريكيّ ونقلت الرّهبانيّة اليه فئة الطالبيّة من جامعة الرّوح القدس الكسليك. عندما عصفت بلبنان الحرب سنة 1989، نقلت الرّهبانيّة فئة الطالبيّة الى دير سيّدة ميفوق واستقرّت فيه فئة الاخوة الدّارسين سنة 1994 وما زالت حتّى اليوم
لدير سيّدة طاميش محبسة على اسم القدّيس أنطونيوس الكبير